أَجَلُ الفَتَى مِمَّا يؤَمِلُّ أسْرَعُ
وَأَرَاهُ يَجْمَعُ دائِباً لَا يَشْبَعُ
قُلْ لِي لِمَنْ أَصْبَحْتَ تَجْمَعُ مَا أََرَى
أَلِبَعْلِ عِرْسِكَ لاَ أبَا لَكَ تَجْمَعُ
لَا تَنْظُرَنَّ إِلَى الهَوَى ، وَانْظُرْ إِلَى رَيْبِ الزَّمَانِ بِأَهْلِهِ مَا يَصْنَعُ
المَوْتُ حَقٌّ لاَ مَحَالَة َ دُونَهُ
ولِكُلّ مَوْتٍ عِلّة ٌ لاَ تُدْفَعُ
المَوْتُ دَاءٌ لَيسَ يَدْفَعُهُ الدَّوَا
ءُ إِذَا أَتَى وَلِكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ
كَمْ مِنْ أُخَيٍّ حِيلَ دُونَ لِقَائِهِ،
قَلْبِي إِلَيْهِ، مِنَ الجَوَانِحِ، مَنْزَعُ
وَإِذَا كَبُرْتَ فَهَلْ لِنَفْسِكَ لَذَّة ٌ
مَا لِلْكَبِيرِ بِلَذَّة ٍ مُتَمَتَعُ
وَإِذَا قَنِعْتَ فَأنْتَ أَغْنَى مِنْ غَنِي
إِنَّ الفَقِيرَ لَكُلُّ مَنْ لاَ يَقْنَعُ
وَإِذَا طَلَبْتَ فَلاَ إِلَى مُتَضَايِقٍ
مَنْ ضَاقَ عَنْكَ فَرِزْقُ رَبِّكَ أَوْسَعُ
إنَّ المَطَامِعَ مَا علِمْتَ مَذَلَّة ٌ
للطَّامِعِينَ، وَأيْنَ مَنْ لا يَطْمَعُ
إِقْنَعْ وَلَا تُنكِرْ لِرَبِّكَ قُدرَة ً،
فَاللَّهُ يَخْفِضُ مَنْ يَشاءُ، وَيَرْفَعُ
وَلَرُبَّمَا انْتَفَعَ الفَتَى بٍضِرَارِ مَنْ
يَنْوِي الضِّرَارَ، وَضَرَّهُ مَنْ يَنفَعُ
لَا شَيْءَ أَسْرَعُ مِنْ تَقَلُّبِ مَنْ لَهُ
أُذْنٌ تُسَمِّعُهُ الذِي لا يَسْمَعُ
كُلُّ امْرِىءٍ مُتفَرِّدٌ بِطِبَاعِهِ
لَيْسَ امْرُؤٌإِلاَّ عَلَى مَا يُطْبَع
ك ابو العتاهيه